منعت السلطات المغربية بتاريخ 18 نوفمبر / تشرين ثاني 2013 المعطلين الصحراويين من حقهم في التظاهر السلمي أمام مقر القصر البلدي بمدينة آسا / جنوب المغرب.
و حاول المعطلون الصحراويون في بداية وقفتهم الاحتجاجية السلمية التعبير عن رفضهم للسياسة التي تنهجها الدولة المغربية و الرامية لإقصائهم و حرمانهم من كامل حقوقهم المكفولة في المواثيق و العهود الدولية و المتضمنة في الدستور المغربي .
و نتيجة هذا التوجه النضالي ، أقدمت عناصر القوات المساعدة بالتدخل بقوة ضد المعطلين الصحراويين في محاولة لتفريقهم و إرغامهم على مغادرة مكان الوقفة، الذي كان يشهد استعداد السلطات المغربية لتدشين مقر القصر البلدي.
و قد أدى هذا التدخل إلى إصابة المعطل و المعتقل السياسي الصحراوي السابق ” إبراهيم الشليح ” على مستوى الرجل اليسرى و توقيفه لعدة ساعات قبل إخلاء سبيله، و إصابة المعطل الصحراوي ” فضيلي الدكوزي ” بجروح وصفت بالبليغة نقل على إثرها إلى المستشفى الإقليمي بالمدينة، كما تمت إصابة المعطلة الصحراوية ” خديجة المعتصم ” بجروح و كدمات في أنحاء متفرقة.
و تبقى الإشارة إلى أن السلطات المغربية سبق و أن تدخلت بقوة ضد المعطلين الصحراويين بتاريخ 01 و 02 ماي و بتاريخ 24 سبتمبر 2013 ، بالرغم من الطابع السلمي و الحضاري الذي عبر عنه المعطلون الصحراويون في تنظيمهم لهذه الوقفات الاحتجاجية السلمية المطالبة بحقهم في التوظيف و التشغيل و العيش الكريم.
المكتب التنفيذي لتجمع المدافعين الصحراويين
عن حقوق الإنسان
CODESA
العيون / الصحراء الغربية: 21 نوفمبر / تشرين ثاني 2013