نقل ضابط شرطة و المسؤول عن ” فرق الموت ” بالعيون / الصحراء الغربية

أقدمت الدولة المغربية خلال هذا الأسبوع على نقل ضابط الشرطة ” محمد الحسوني ” المعروف بإشرافه على فرقة الموت المكلفة باختطاف و تعذيب المواطنين الصحراويين و بقمع المظاهرات السلمية المطالبة بحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير.
و نقل الضابط ” محمد الحسوني ” في الشرطة المغربية من العمل بمصالح الشرطة بمدينة العيون / الصحراء الغربية على العمل كضابط في إحدى المدن المغربية.
و كان هذا الضابط يشرف شخصيا منذ سنة 2008 على تعنيف و ضرب المواطنات و المواطنين الصحراويين من مختلف الأعمار بالقوة بشكل أدى إلى المس من سلامتهم البدنية أو الجسمانية و من أمانهم الشخصي ، كما عرضهم لاعتداءات لفظية بالشارع العام مع ما صاحب ذلك من ممارسات مهينة و حاطة من الكرامة الإنسانية.
و على هذا الأساس، وضع المئات من الضحايا الصحراويين شكاوى لدى القضاء المغربي صرحوا من خلالها عن تعرضهم لانتهاكات خطيرة أشرف عليها بشكل مباشر الضابط ” محمد الحسوني “، الذي ظل و لمدة 05 سنوات دون مساءلة و دون فتح تحقيق مستقل في الشكاوى المقدمة ضده.
و طالبت مجموعة من المنظمات الحقوقية الدولية بمحاكمته على الجرائم التي ارتكبها في حق المواطنين الصحراويين، و على رأس هذه المنظمات الحقوقية مركز روبرت ف . كينيدي للعدالة و حقوق الإنسان، الذي زار وفد منه مدينة العيون / الصحراء الغربية و اعتدى لفظيا على بعض أعضاء هذا الوفد رفقة المدافعة الصحراوية عن حقوق الإنسان ” أمنتو حيدار ” بالشارع العام على خلفية تغطيتهم ورصدهم لتدخل عناصر الشرطة المغربية ضد متظاهرات و متظاهرين صحراويين.
و بنقل الضابط و الجلاد المغربي ” محمد الحسوني ” و ترقيته تشجيعا له على ما قام به من انتهاكات متعددة و خطيرة في حق المواطنين الصحراويين، تكون الدولة المغربية قد قامت بتنقيل عدد من رجل السلطة و المسؤولين في الشرطة المغربية بعد أن ترددت أسماؤهم في مجموعة من تقارير المنظمات الحقوقية الدولية، كأشخاص ارتكبوا انتهاكات جسيمة في مجال حقوق الإنسان، و على رأس هؤلاء المسؤولين هناك:
ـ الباشا السابق لمدينة العيون / الصحراء الغربية ” مصطفى بومعزة ” الذي تم تنقيله سنة 2006 .
ـ الوالي السابق للأمن بالعيون / الصحراء الغربية ” إبراهيم بن سامي ” تم تنقيله سنة 2006 إلى مدينة سطات / المغرب.
ـ عميد الشرطة ” إيشي أبو الحسان ” الذي نقل من مدينة العيون / الصحراء الغربية إلى مدينة بنسلمان / المغرب.
ـ عميد الشرطة ” مصطفى كمور ” الذي نقل من مدينة العيون / الصحراء الغربية إلى مدينة الطنطان / جنوب المغرب سنة 2008 ثم إلى مدينة إنزكان / المغرب سنة 2011 قبل أن ينقل مجددا إلى مدينة بوجدور / الصحراء الغربية سنة 2013.
ـ عميد الشرطة المركزي ” العربي حريز ” الذي نقل من مدينة الداخلة / الصحراء الغربية إلى مدينة تمارة / المغربية سنة 2012 .
ـ الباشا السابق لمدينة العيون / الصحراء الغربية ” محمد النشطي ” الذي نقل من مدينة العيون / الصحراء الغربية إلى مدينة برشيد / المغرب سنة 2013، حيث يشغل الآن منصب كاتب عام بالعمالة.
إن المكتب التنفيذي لتجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان CODESA ، و هو لا يستغرب بلجوء الدولة المغربية إلى نقل و ترقية المسؤولين عن انتهاكات حقوق الإنسان بالصحراء الغربية دون إخضاعهم للمساءلة ، يعلن:
ـ تضامنه المطلق مع كافة الضحايا الصحراويين الذين تعرضوا لانتهاكات في مجال حقوق الإنسان و وضعوا شكاوى لدى القضاء دون أن يتم إنصافهم.
ـ تنديده بلجوء الدولة المغربية لترقية و تنقيل المسؤولين عن الانتهاكات في مجال حقوق الإنسان المرتكبة ضد المدنيين الصحراويين دون مراعاة لشكاوى الضحايا و لمطالب المنظمات الحقوقية الدولية ( منظمة العفو الدولية ـ هيومان رايت ووتش ـ مركز روبرت ف. كينيدي للعدالة و حقوق الإنسان ـ منظمة الخط الأمامي …) و بعض الجمعيات الحقوقية المغربية ( الجمعية المغربية لحقوق الإنسان ..).
ـ تشبثه بمساءلة و محاكمة المسؤولين في السلطة و أجهزة الشرطة المغربية على الجرائم ضد الإنسانية و مختلف الانتهاكات في مجال حقوق الإنسان التي ارتكبت ضد المدنيين الصحراويين في ارتباط بقضية الصحراء الغربية التي ترعاه الأمم المتحدة بعد توقيع وقف إطلاق النار بين الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب و المملكة المغربية سنة 1991 .
ـ مناشدته المنظمات و الجمعيات الحقوقية الدولية و المنتظم الدولي العمل على إجراء تحقيق دولي في الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان المرتكبة من طرف الدولة المغربية و محاكمة المسؤولين عنها بمحاكم دولية طبقا للمواثيق و العهود الدولية التي وقع و صادق عليها المغرب و ضمنها في دستوره المعدل لسنة 2011.