مجلس حقوق الإنسان، الدورة 22
جنيف 25 فبراير، 22 مارس، 2013
مداخلة: الفيدرالية الدولية للشباب الديموقراطي ومنظمة فرنسا الحريات
المتدخل: محمد سالم الأكحل
النقطة الثالثة في جدول الأعمال: ترقية وحماية كل حقوق الإنسان المدنية، والسياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، بما فيها الحق في التنمية
السيد الرئيس،
إن الفيدرالية الدولية للشباب الديموقراطي لتدين محاكمة المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان والناشطين الاجتماعيين الصحراويين ال25 يوم 17 فبراير الماضي بالمحكمة العسكرية المغربية بالرباط.
وتعتبر الفيدرالية الدولية للشباب الديموقراطي هذه المحاكمة العسكرية محاكمة لا أخلاقية ومنتهكة للقانون الدولي، وتريد أن تثير انتباه الدول الأعضاء في مجلس حقوق الإنسان إلى التالي: أن المتابعين جميعهم مدنيون، وأغلبهم من المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان وأعضاء في لجان مخيم الاحتجاج “اكديم ايزيك”.
أكثر من ذلك، كل المتابعين هم مواطنون من بلد لازال لا يتمتع بالاستقلال، الصحراء الغربية، والتي لازالت مستعمرة خاضعة للصلاحيات القانونية للأمم المتحدة كونها واردة في لائحتها لتصفية الإستعمار. وبالتالي فلم يكن للمغرب الحق بتاتا في محاكمة هذه المجموعة خارج وطنهم كما هو منصوص عليه في اتفاقية جنيف الرابعة المتعلقة بحماية المدنيين خلال فترات الحرب.
المتابعون صرحوا بأنهم تعرضوا للتعذيب خلال الاستجواب، ومرات عديدة خلال الحجز من طرف حراس السجن ومسؤولين مغربيين. وبالمقابل، لم تحقق المحكمة العسكرية أبدا في هذه الادعاءات. كما أن هذه الحقيقة تم الكشف عنها بشكل صريح من طرف المقرر الخاص خول التعذيب في تقريره الأخير حول الوضع في المغرب والصحراء الغربية
أن الفيدرالية الدولية للشباب الديموقراطي لتوجه نداءا عاجلا لمجلس حقوق الإنسان للتدخل الفوري من أجل وضع حد لهذا الانتهاك الجسيم للقانون الدولي ولاتفاقيات جنيف. إن على المغرب أن يفهم أنه لا يستطيع الاستمرار في انتهاك حقوق الشعب الصحراوي دون أي حساب.
شكرا سيدي الرئيس.