قضت المحكمة العسكرية بالرباط باحكام جائرة ضد المعتقلين السياسيين الصحراويين بعد تأجيل النظر الغيرمبرر في قضية المعتقلين السياسيين الصحراويين على خلفية الهجوم وتفكيك مخيم اكديم إزيك في 08 نوفمبر2010 ، والذي تجاوز السنتين وثلاثة اشهر ليعرضوا على محكمة عسكرية في خرق صارح لحقوق تقاضي المدنيين . وقد تراوحت الأحكام الجائرة بين السجن المؤبد و 20 سنة سجنا والتي توزعت على الشكل التالي
ـ المؤبد في حق ثماني معتقلين وهم : محمد باني، عبد الجليل لعروسي، عبد الله لخفاوني، محمد البشير بوتنكيزة، عبد الله أبهاي ، أحمد السباعي ، سيدي أحمد لمجيد، ابراهيم الاسماعيلي فيما قضت بنفس الحكم غيابيا على حسن عليا الذي سبق ان متع بالسراح المؤقت
كما قضت المحكمة ب30 سنة سجنا في حق كل من النعمة أصفاري، الشيخ بنكا، محمد بوريال و الحسن الداه
ـ و قضت ب25 سنة سجنا في حق كل من محمد لمين هدي، عبد الله التوبالي، الحسن الزاوي، الديش الضافي، لفقير محمد مبارك، محمد خونا بوبيتو، البكاري
ـ وقضت المحكمة كذلك ب 20 سنة سجنا في حق كل من محمد الأيوبي المتابع بالسراح و محمد التهليل ، البشير خدا
ـ وحكمت المحكمة على كل من التاقي المشضوفي و عبد الرحمان زايو بما قضيا من عقوبة سجنية. و أمرت المحكمة بحجز كل أجهزة الاتصال التي ضبطت من طرف الضابطة القضائية.
إن الجمعية وإلى حين إصدارها لتقرير مفصل عن المحاكمة فهي تعبر عن شجبها لهذه الأحكام الجائرة التي كرست التعاطي الغير عادل للقضاء المغربي مع القضايا المرتبطة بحرية الرأي والتعبير في الصحراء الغربية ،هذه المحاكمة التي نعتبرها تشكل فصلا من فصول الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان بهذا الأقليم وحرمان شعبه من أبسط حقوقهم بما فيها الحق في المحاكمة العادلة . مما يفرض على المنتظم الدولي وبشكل ملح وعاجل التدخل من أجل حماية ومراقبة حقوق الإنسان بالصحراء الغربية .
ولا يفوت الجمعية الصحراوية إلا أن تتقدم بأحر تشكراتها لكل المراقبين الدوليين الذين تابعوا أطوار هاته المسرحية المارطونية ، ووسائل الإعلام الحرة التي غطتها بتجرد عن دعايات النظام المغربي ،كما تحيي عاليا المحامين المغاربة الذين دافعوا باستماتة عن المعتقلين الصحراويين ومن خلالهم كل الأحرار المغاربة الذي يدافعون عن الحق ،ونفس التحية للمحامين الصحراويين الذين يصرون دوما على الترافع عن كل المعتقلين السياسيين الصحراويين .
وفي الأخير تجدد الجمعية إستنكارها وشجبها لهاته الأحكام الإنتقامية التي شكلت تمييزا عنصريا ضد الصحراويين في محاكمة صورية .